• لا يوجد نتائج مقترحة

فيديو

تحول صناعة الأزياء إلى الاقتصادي الدائري

الموضة واحدة من أكبر العوامل المسببة للتلوث على هذا الكوكب، وتساعد انتيسا سان باولو على اكتشافها من جديد مع الاقتصاد الدائري.

04/05/2021

 

بدءًا من الطاقة والمياه المستخدمة في صناعة النسيج وانتهاءً بالكميات الهائلة من الأزياء "السريعة" التي تُرتدى مرة واحدة وينتهي بها المطاف إلى مكب النفايات، تكلفنا الملابس حاليًا الكثير.

صناعة الأزياء هي أحد المساهمين الرئيسيين في الأزمة البيئية التي نواجهها. إنها مسئولة عن 10 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية - مما يعني أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين. إذا ظلت بمعدلاتها الحالية، سترتفع انبعاثات الغازات الدفيئة في صناعة الأزياء إلى أكثر من 50 في المائة بحلول عام 2030.

كيف يبدو ذلك في المرآة؟ ليس جيدًا حقًا.

بالتعاون مع مؤسسة إيلين ماك آرثر - بصفتنا أول شريك استراتيجي لها للخدمات المالية - تلتزم انتيسا سان باولو بالمساعدة على أن يصبح الاقتصاد الدائري حقيقة واقعة. وجزء من هذه العملية هو المساهمة في أن تصبح صناعة الأزياء أكثر استدامة في جميع مراحل سلسلة الإمداد: بدءًا من صناعة الأقمشة المستدامة إلى ضمان تصنيع الملابس لتدوم مدة أطول بدلاً من بلائها والانتهاء بها في مكب النفايات. يساعد البنك بشكل عام عملائه على التحول من أساليب العمل الخطية إلى أساليب الاقتصاد الدائري المستدام لممارسة الأعمال التجارية.

السروال الجينز في المتوسط ​​يبعد كل البعد عن الاستدامة، حيث يستخدم تصنيعه آلاف اللترات من الماء. لكن شركة كاندياني دنيم (2)، إحدى عملاء انتيسا سان باولو، تستخدم ألياف لايوسل بدلاً من ألياف القطن، لجعل نسيجها أكثر لطفًا بالكوكب. ويُشتق لايوسل من لب شجرة الكافور سريعة النمو. ومقارنة بالقطن، يتطلب الأمر حوالي نصف كمية الماء لمعالجته إلى ألياف قابلة للاستخدام (3). توفر كاندياني دنيم "الدنيم" للعلامات التجارية العالمية الكبرى، مما يؤدي إلى التغيير من خلال توفير خيارات مستدامة لعملائها ودور الأزياء الذين ينقلون بدورهم هذا الخيار المستدام لعملائهم.

لدى انتيسا سان باولو تسهيلات ائتمانية مخصصة لتمويل الاقتصاد الدائري بقيمة 6 مليار يورو لشركات مثل كاندياني دنيم للاستثمار في العمليات الدائرية، وهذا يعني إدخال تكنولوجيا صديقة للبيئة، أو تحسين كفاءة استخدام الطاقة، أو تطوير مواد صديقة للبيئة. كما أصدرت انتيسا سان باولو سندات خضراء.

زينيا جروب، وهي شركة تصنيع الأزياء الرجالية الفاخرة، هي إحدى الشركات الأخرى التي تدعمها انتيسا سان باولو والتي تتحدى الممارسات المسرفة لصناعة الأزياء. قامت الشركة ببناء محطتين للطاقة الكهرومائية لجعل استخدامها للطاقة أكثر استدامة، والآن 40 في المائة من الطاقة المستخدمة في مصانعها متجددة (4). قامت زينيا جروب أيضًا بالعديد من الاستثمارات لاستعادة المنتجات الثانوية من عملية صناعة المنسوجات وإعادتها إلى دورة الإنتاج. على سبيل المثال، إعادة استخدام 20 في المائة من مياه الصرف من مصانعها، والتي تبلغ 70 ألف متر مكعب من المياه سنويا (5).

إن جعل صناعة الأزياء صناعة دائرية ليس مفيدًا لكوكب الأرض فحسب، بل إنه أمرا منطقيا من الناحية التجارية، حيث تبيع زينيا، على سبيل المثال، حوالي 15 في المائة من منتجاتها الثانوية للمنسوجات لشركات أخرى، مما يعني إعادة استخدام حوالي 95 طنًا من القماش بدلاً من التخلص منه - وهذا يحقق ربحًا للشركة.

تتغير عادات المستهلكين أيضًا، ومن المتوقع أن يكتسب الاتجاه نحو إعادة استخدام الملابس واستئجارها زخمًا في العقد المقبل. وتُظهر البحوث أنه إذا اشترى كل شخص قطعة واحدة مستعملة كل عام بدلاً من قطعة جديدة، فستكون الفائدة بمثابة زراعة 66 مليون شجرة وتوفير 1.25 مليار من المياه الصالحة للاستحمام (6).

انتهى عصر الموضة السريعة، ويتجه المستقبل نحو الملابس المصنوعة جيدًا والتي تدوم طويلاً - ملابسٌ أكثر لطفًا بالأرض ويعتز بها أصحابها.

 

مقالات ذات صلة

التمويل هو الدافع وراء التحول إلى الاقتصاد الدائري
الصفقة الخضراء الأوروبية: حان الوقت للعمل معًا
الغذاء والاقتصاد الدائري: نصائح للمستقبل
تواصل معنا

للمزيد من المعلومات عن منتجاتنا وخدماتنا