• لا يوجد نتائج مقترحة

بودكاست

الإقراض الاقتصادي الدائري: وضع الأسس لعالم جديد في ظل التمويل

يشرح ثلاثة أشخاص يعملون في فريق الاستدامة ضمن مجموعة انتيسا سان باولو المعايير المتبعة لتحديد من له الحق في الحصول على التمويل وأهمية تثقيف المستثمرون في مجال الاستدامة ولماذا أصبح التفكير الابتكاري أكثر أهمية من ذي قبل.

ريانون إدواردز

11/05/2020

 

يشرح ثلاثة أشخاص يعملون في فريق الاستدامة ضمن مجموعة انتيسا سان باولو المعايير المتبعة لتحديد من له الحق في الحصول على التمويل وأهمية تثقيف المستثمرون في مجال الاستدامة ولماذا أصبح التفكير الابتكاري أكثر أهمية من ذي قبل.

أنشأت مجموعة انتيسا سان باولو صندوقًا بقيمة 5 مليارات يورو في عام 2018 لدعم التنمية المستدامة من خلال تقديم قروض تجارية للشركات والمشاريع التي تطبق مبادئ الاقتصاد الدائري. وقد تم حتى الآن إقراض ما يبلغ 1.2 مليار يورو إلى 95 مبادرة من هذا القبيل.

نشأت هذه الفكرة من داخل مركز انتيسا سان باولو للابتكار في ميلانو. وتأسست كقسم حوكمة الشركات لدى البنك وأصبحت الآن شركة في حد ذاتها تمتلكها بالكامل انتيسا سان باولو وتعكس حجم الثورة المصرفية المستدامة من خلال وجودها.

ويقر جيدو دي فيكي، المدير التنفيذي لمركز انتيسا سان باولو للابتكار، بأن الشهر الماضي كان مليئًا بالتحديات نظرًا لأن كوفيد - 19 قد عرقلت الكثير من الأنشطة التجارية على الصعيد العالمي. إلا أن الشركات تتجه بشكل عام نحو الممارسات المستدامة كوسيلة لتعزيز القدرة التنافسية وتأمين مكانها في السوق على المدى الطويل.

عندما تتقدم شركة أو مشروع بطلب للحصول على تمويل من صندوق الاقتصاد الدائري، يقوم فريق مركز الابتكار بتقييمه.

"إذا قرر الفريق أن المشروع له دورة حياة كاملة مع التزام العميل بمجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسية للاقتصاد الدائري، فستحصل الشركة على الائتمان في ظل أفضل الظروف الممكنة. لقد بات جليا كيف سيتم تشكيل المستقبل وفقاُ لقدرتنا على التعاون على المستويين الخاص والعام لإيجاد نهج مبتكر لإعادة بناء اقتصاداتنا ومجتمعاتنا"

جويدو دي فيكي، المدير التنفيذي لمركز انتيسا سان باولو للابتكار

طورت انتيسا سان باولو معايير التقييم بمساعدة مؤسسة أيلين ماك آرثر، الشريك المالي الأول للمؤسسة عام 2015، لتشمل الفترة المتوقعة للمنتج وضمان تصنيعه من موارد متجددة وكفاءة استهلاك الموارد وإنتاج منتجات قابلة لإعادة التدوير وتحويلها إلى سماد واعتماد التقنيات المبتكرة.

كما يضيف السيد دي فيكي: "لقد قمنا بتقييم ما يزيد عن 300 مشروع، تميز العديد منها باتباع منهجية مبتكرة بهدف التحول إلى الاقتصاد الدائري. ونقوم حاليًا بتمويل 95 مشروعًا ونتطلع إلى تمويل المزيد في الأشهر المقبلة".

وقد اصدر البنك بنجاح سندات استدامة بقيمة 750 مليون يورو في عام 2019. وإلى جانب صندوق الإقراض، فأن السندات تضع انتيسا سان باولو في مصاف البنوك الأكثر تأثيرً ليصبح بنكًا يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ووفقاً للأمم المتحدة فإن هذه الأهداف تعد "برنامجاً مشتركاً لتحقيق السلام والازدهار للشعوب وكوكب الأرض حالياً ومستقبلاً".

وقبل إصدار السند يطرح الفريق الفكرة على المستثمرين المرتقبين. ويقول أليساندرو لولي رئيس خزانة المجموعة للشئون المالية في انتيسا سان باولو: "اكتشفنا من خلال ترويجنا للفكرة أن مفهوم الاقتصاد الدائري لم يكن واضحاَ على نطاق واسع بين المستثمرين، لكن معاملتنا المالية الناجحة للسند أسهمت في التعريف به.

وقد  شهدت انتيسا سان باولو أثناء تنفيذ المشروع تزايد عدد المستثمرين الحقيقيين الذين يرغبون في المشاركة في الأنشطة الخضراء القادرة على خلق فرق وليس مجرد التصنع."

ويرغب البنك في زيادة وعي هؤلاء المستثمرين بشأن كيفية اتخاذ أفضل القرارات وأيضًا العمل مع منظمات مثل الأمم المتحدة ومؤسسة إلين ماك آرثر لخلق تغيير حقيقي. كما يصف السيد أليساندرو لولي كيف مكنت الحملة الترويجية المستثمرين من معرفة الفرق بين الجهود المبذولة لإنشاء اقتصاد دائري وتلك التي تهدف إلى التحول إلى اقتصاد صديق للبيئة بشكل عام "2.0".

"نحن جميعًا في مرحلة التعلم: المُصْدرون والمستثمرون والمشرفون. إلا أن منحنى التعلم في ازدياد"

أليساندرو لولي، رئيس خزانة المجموعة للشئون المالية في انتيسا سان باولو

وتعد إيلينا فلور وهي رئيس قسم الشركات والمسئولية الاجتماعية لدى انتيسا سان باولو وقد ساعد فريقها في إصدار سندات الاستدامة. وهي مسئولة عن الحفاظ على الهدف الأساسي للمجموعة وتشجيع الاستثمار في الشركات القادرة على خلق تغييرًا حقيقيًا.

وتقول السيدة إلينا فلور: "يمثل الاقتصاد الدائري جزءًا من التزامنا الأكبر بالاستدامة. وتعد هذه نقطة فارقة لأصحاب المصالح لدينا. ولطالما التزمت انتيسا سان باولو بالمبادرات الدولية وعلى رأسها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومبادئ الخدمات المصرفية المسئولة. ومن ثم فإن دعم الاقتصاد الدائري يتناسب تمامًا مع هذه الأهداف ".

تعمل انتيسا سان باولو في ثلاث اتجاهات: نحو الشركات التي تريد إحداث التغيير ونحو المستثمرين الذين يرغبون في تمويل هذا التغيير ونحو المؤسسات التي تضع المبادئ التي من شأنها بناء مستقبلاً أفضل. وهذه ليست بالمهمة اليسيرة لأحد أكبر بنوك إيطاليا". ويضيف اليساندرو لولي: نحن جميعًا في مرحلة التعلم: المُصْدرون والمستثمرون والمشرفون. إلا أن منحنى التعلم في ازدياد"

ويضيف: "بعد يومين أو ثلاثة من الترويج للأمر بدأ المستثمرون في شراء السندات  على الرغم من أننا لم نقترب من الهدف وهو أن يصبح كل شيء صديق للبيئة ويسود الاقتصاد الدائري ولكننا تطورنا أكثر فأكثر".

باتت الحاجة ملحة لإيجاد طرق جديدة للقيام بالأنشطة وتمويلها في وجود جائحة صحية يرى البعض أنها قد تفاقمت بسبب تغير المناخ. كما يضيف السيد دي فيكي قائلاً أن الحديث عن المستقبل اليوم في خضم أزمة كوفيد-19 هو الأمر الغالب والمُلح".

"لقد بات جلياً كيف سيتم تشكيل المستقبل وفقاُ لقدرتنا على التعاون على المستويين الخاص والعام لإيجاد نهج مبتكر لإعادة بناء اقتصاداتنا ومجتمعاتنا."

كما تم إصدار بيانات جديدة بشأن التقدم المحرز في صندوق القرض بعد تسجيل هذه النشرة الصوتية الصوتي. وتم تحدثت البيانات المذكورة.

"الاقتصاد الدائري هو جزء من التزامنا الأكبر بمبادئ الاستدامة كما إنها نقطة جوهرية لأصحاب المصالح لدينا."

إيلينا فلور، رئيسة قسم الشركات والمسئولية المجتمعية لدى انتيسا سان باولو

مقالات ذات صلة

تحول صناعة الأزياء إلى الاقتصادي الدائري
التمويل هو الدافع وراء التحول إلى الاقتصاد الدائري
الاقتصاد الدائري للغذاء: من مرارة المذاق إلى صفر نفايات
تواصل معنا

للمزيد من المعلومات عن منتجاتنا وخدماتنا