• لا يوجد نتائج مقترحة

مقالة

سلوفينيا: دولة صغيرة بفرص كبيرة

يمتاز الاقتصاد السلوفاني بالقدرة على التحوّل. وإن بنك إنتيسا سان باولو باعتباره شريكًا مصرفيًا، يستطيع التحّول أيضًا.

ريانون إدواردز

12/09/2021

"نحن ندرك أن الطابع الرقمي ليس بمثابة تطور تكنولوجي لقنوات مبيعاتنا فحسب وإنما هو أيضًا نوع من النهج الشامل حتى نكون بنكًا أكثر سرعًة ومرونًة واستجابًة"

جوزيف كوسيش، المدير التنفيذي لبنك إنتيسا سان باولو في سلوفينيا

لطالما كان التحّول والتغيير من الموضوعات الهامة للاقتصاد السلوفاني منذ تسعينات القرن الماضي عندما كان عليه إعادة تموضع تجارته نحو الاتحاد الأوروبي بعد الإنفصال عن يوغوسلافيا.

سلوفينيا هي دولة صغيرة، حيث تبلغ نصف حجم سويسرا، وبالتالي يعتبر انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي بمثابة أمرًا محوريًا من أجل اقتصادها المعتمد على التصدير.

ويمثل الاتحاد الأوروبي اليوم ثلاثة أرباع إجمالي تجارة سلوفينيا حيث يتمثل الشركاء الرئيسيين للدولة في جيرانها إيطاليا والنمسا وكرواتيا. وأبعد من ذلك تتمتع سلوفينيا أيضًا بروابط مع ألمانيا خاصًة في قطاعات السيارات والتمويل.   

واليوم تتحول الدولة من كونها مُنتِج لبضائع وسيطة إلى بائع لمنتجات تامة الصُنع مثل البضائع الإلكترونية والأجهزة المنزلية والمنتجات الدوائية.   

رؤية الوضع من خلال جائحة كوفيد-19

استطاعت سلوفينيا أن تصمد أمام جائحة كوفيد-19 وأن تنمو على شكل الحرف “V” (الارتداد السريع / فترة انتعاش حادة بعد فترة تراجع حادة). واعتبارًا من يناير ٢٠٢٢ زاد الانتاج الصناعي بنسبة ١٠٪ على أساس سنوي، والصادرات بنسبة ٢٠٪ وتجارة التجزئة بنسبة ٣٢.٣٪.

كما نمت أعمال بنك إنتيسا سان باولو في سلوفينيا مع دعمه للاقتصاد الحقيقي خلال هذه الأوقات الصعبة.

"منذ تفشي الجائحة استطاع البنك ترسيخ وضعه كشريك محوري للاقتصاد السلوفاني ليُمكِن الشركات من العمل حتى في الأوضاع المتغيرة كما التزم البنك بدعم الشركات المحلية من أجل استمرارية أعمالها وتعافيها" ذلك كما صرح جوزيف كوسيش، المدير التنفيذي لبنك إنتيسا سان باولو في سلوفينيا.

منذ ديسمبر ٢٠١٩ زاد البنك من محفظة قروض الشركات بنسبة ١٨٪ مع التوجه لرفع حصته السوقية إلى نحو ١٠٪ وترسيخ مكانته كثالث أكبر بنك في تمويل الشركات.   

كذلك دعم البنك المواطنين خلال فترة اللايقين التي تزامنت مع جائحة كوفيد-19 وذلك بالإبقاء على فتح الأفرع حتى أثناء الإغلاق الكامل للدولة (مع تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي) ودخل في شراكة قوية مع بنك الطعام السلوفاني.

المرونة والحفاظ على البيئة والاستعداد للتغيير

يعتبر الصراع الروسي الأوكراني مصدر قلق للتجارة السلوفانية، فمثل سائر أرجاء أوروبا لا تعتبر الدولة محصنة من الأثر واسع النطاق لأسعار الطاقة المتزايدة وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة تكلفة المعيشة. لذلك يتوقع الخبراء حاليًا أن يبلغ متوسط معدل التضخم السنوي في سلوفينيا ما يقرب من 7%.

على صعيد أخر بدأ بنك إنتيسا سان باولو في سلوفينيا التحّول ليصبح من المبتكرين الرقميين في عام ٢٠١٨. وسوف يساعد اليوم القطاع البنكي الذكي والتحول الرقمي الأعمال التجارية والأفراد في إدارة أموالهم بشكل أفضل في وقت يكون لكل بنس أهميته. إن بنك إنتيسا سان باولو في سلوفينيا يواصل الإسراع في إضفاء الطابع الرقمي علي اعماله تماشيا مع جهود كل المنتمين للمجموعة الأم من أجل خدمة عملائه بشكل أفضل.   

"إننا لا نريد التخلي عن الأسلوب التقليدي للقيام بالعمل من خلال شبكة فروعنا في سلوفينيا ولكن الوضع الاستثنائي الذي فرضته الجائحة شجعنا على الإسراع في إطلاق أكبر قدر ممكن من المنتجات والخدمات المقدمة عن بُعد" وذلك كما صرح كوسيش.

وأضاف " نحن ندرك أن الطابع الرقمي ليس بمثابة تطور تكنولوجي لقنوات مبيعاتنا فحسب وإنما هو أيضًا نوع من النهج الشامل حتى نكون بنكًا أكثر سرعًة ومرونًة واستجابًة."

كما سوف يساعد الطابع الرقمي البنك أيضًا في جهوده الخاصة بالمحافظة على البيئة والتي يلتزم البنك بها كجزء من خطة العمل الأوسع نطاقًا لعام ٢٠٢٥ الخاصة بمجموعة إنتيسا سان باولو، حيث تتعهد الخطة بالقضاء تمامًا على الانبعاثات بحلول ٢٠٣٠ وذلك بالنسبة لانبعاثات المجموعة ككل وبحلول ٢٠٥٠ لمحفظتها الخاصة بالقروض والاستثمارات. كما أنها تخصص ١١٥ مليار يورو للتحوّل الأخضر.

وبينما تتوجه سلوفينيا نحو اقتصاديات جديدة وصناعات رقمية جديدة يكون بنك إنتيسا سان باولو متقدمًا بخطوة ومستعدًا لدعم نمو الشركات والأفراد في الدولة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

مركز انتيسا سان باولو في نيويورك: دعم الشركات الأمريكية
كيف ساهمت إيطاليا ونيويورك في العمل المصرفي
خمسة أسباب تجعل الاقتصاد الدائري فكرة رائعة
تواصل معنا

للمزيد من المعلومات عن منتجاتنا وخدماتنا